جمعيات نسوية وحقوقية: مقتل هالة بكرية- عاصلة هي جريمة مجتمع بأكمله، وعلى الجميع أن يتوقفواعن التعامل مع جرائم قتل النساء كـ "حالات شاذة"

أفاقت عرابة والجماهير العربية اليوم على نبأ مفجع بمقتل المربية هالة نصر بكرية- عاصلة إبنة ال29عاما ، حامل في الشهر السابع ، وأم لأربعة أطفال بعد تعرضها لطعنات سكين كما يبدو من زوجها في منزلهما وبحضور أطفالهما وحسب الإدعاءات حتى الآن فأن الزوج كان قد عولج قبل شهرين في مصحة نفسية .

هذه الجريمة ، رغم أنها ليست إعتيادية ، ألاّ أنها ليست الأولى التي تفقد فيها إمرأة حياتها بعد تعرضها للطعن/ الرصاص / أو شكل آخر من أشكال العنف ، على يد إنسان مجرم كان "يعالج" في مشفى للأمراض النفسية . ورغم أنه من المهم التأكيد أنه ليس كل من يعالج في مصحة نفسية هو إنسان خطر على نفسه أو ممن حوله وليس كل من يعاني من أمراض نفسية غير مسؤول عن تصرفاته إلا أنه لا يسعنا إلاّ أن نتساءل أين هي مسؤولية المهنيين في هذه الحالة، هل تم تحريره بدون رقابة أو متابعة من قبل الجهات المسؤوله ، هل جرى تقييم حالته النفسية بشكل صحيح ، هل عرفت زوجته خطورة وضعه أم أنها حرمت من حقها في الدفاع عن نفسها في هذه الحالة وبالتالي ، خسرت حياتها ، وحياة جنينها .
قد آن الاوان أن نتوقف عن التعاطي مع هذه الجرائم كـ " حالات شاذة" أو جرائم أفراد لنريح ضمائرنا ونبرئ ذمتنا. أننا وأذ نستنكر هذه الجريمة ونعبر عن عميق الآسى ألآ أنه لا يمكننا الآ الآعتراف بأنها جريمتكَ، جريمتكِ وجريمتنا كلنا كمجتمع، ما زال يتعامل مع المرأة على أنها ضلع قاصر وله كامل السلطة والسيطرة على كينونتها كإمرأة، دورها، ميراثها وطموحاتها.

إنها جرائم يتحمل مسؤوليتها المهنيين والمختصين والمعالجين الإجتماعيين والنفسيين الذين يتعاملون مع مرضاهم كأعداد وإحصائيات وربح مادي، ولا يهتمون بما قد ينتج عن قراراتهم وتاثيراتها على عائلات/ أطفال وزوجات المرضى والبيئة المحيطة لهم.

إنها جريمة أجهزة الشرطة والنيابة العامة وتقاعسها في جمع الأدلة ومنع الأسلحة المنتشرة في مجتمعنا ومسؤوليتها بمعاقبة المجرمين ومن يشد على أياديهم، وبالتالي تقاعسها هو أرض خصبة لاستمرار جرائم القتل والوقوف كالمتفرج .

صحيح أنه لا تقتل إمرأة عربية في مجتمعنا كل يوم، لكن اليوم قتلت هالة عاصلة، وقبلها هالة فيصل، وحفيظة حجيرات ودرزية مصري ومن المؤكد انه خلف باب او مئات الأبواب هناك إمرأة أو نساء يمارس العنف والقمع ضدهن فقط لكونهن نساء .

إن محاربة قتل النساء والعنف الممارس ضدهن وفتح الآبواب المغلقة على معاناة هؤلاء النساء من واجبنا جميعاً، قياديين، ناشطين/ات أحزاب، عاملين/ عاملات، مثقفين/ات، إعلاميين/ات، صحفيين/ات وليس بالشأن النسائي والنسوي.

من هنا نتوجه باسم الجمعيات النسوية/ الحقوقية بتقديم أحر التعازي لأهل وأطفال المغدورة هالة بكرية- عاصلة
كفى لقتل النساء

صمتكم/ن جريمة

نساء ضد العنف، كيان- تنظيم نسوي، جمعية السوار، معاً- اتحاد جمعيات نسائية في النقب، مركز مساواة، نساء وآفاق، مجموعة نساء عرابة من أجل التغيير،جمعية افنان الجليل،حركة النساء الديمقراطيات، منتدى الجنسانية، جمعية الزهراء للنهوض بمكانة المرأة، لجنة العمل للمساواة في الاحوال الشخصية، مركز الطفولة، جمعية سدرة – النقب،